" حدث حديثين المرأة فإن أبت فعشرة "، إلا أن الذي روي فيه في غير هذا الكتاب " حدث حديثين المرة فإن أبت فعشرة ".
يقال امرأة ومرأة ومراة ومرة أربع لغات.
وذكر المفضل بن سلمة (?) فيه رواية ثالثة قال: " حدث امرأة (?) حديثين فإن أبت فاربع " وكذلك ذكره الخطابي. فاربع: أي قف وأمسك عن قولك. يقال: ربع الجرل يريع ربعاً إذا وقف. وربع بالمكان إذا أقام به وربع أيضاً إذا كف وأمسك، وهذه معان متقاربة، في قوله فاربع، يقول: إذا كررت الحديث فلم يفهم عنك فأسمك، ولا تتعب نفسك، فانه لا مطمع في إفهامها. وهذه رواية جلية المعنى، صحيحة الظاهر والمغزى. ورواية أبي عبيد تصح على حذف: يريد حدث حديثين المرأة فإن لم تفهم فأربعة لا تفهمها، وعلى الرواية الثانية: فعشرة لا تفهمها والأمثال مبنية على الإيجاز والاختصار، والحذف والاقتصار.
12 - باب الرجل يطيل الصمت ثمن ينطق بالزلل
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا " سكت ألفاً ونطق خلفاً "
ع: روى الأصمعي وغيره أن رجلاً من العرب جلس مع قوم فحبق فأشار بإبهامه إلى استه وقال: إنها خلف نطقت خلفا. فالخلف الرديء