في فقر ولا عهد لي بقومي ولا أدري أين حلوا، فبينا هم ينازعونه غلبه البول، فبال، فعلموا انه ق اصطبح ولولا ذاك ما بال، وأيقنوا أن قومه قريب، فطعنه واحد منهم في بطنه فبدره اللبن، فمضوا غير بعيد فعثروا على الحي.
وحكى أبو بكر ابن دريد " أكذب من الأخيذ الصبحان " بتحريك الباء.
قال أبو عبيد: قال ابن الكلبي: ومنه " إنه لأحمق من دغة " قال: وهي امرأة عمرو بن جندب بن العنبر، وذكر ابن الكلبي من حمقها شيئاً يسمج ذكره.
ع: دغة هي ماوية بنت مغنج، ومغنج هو ربيعة بن عجل، ومن حمقها (?) أنه تزوجت وهي صغيرة في بني العنبر كما قال فحملت، فلما ضربها المخاض ظنت أنها تريد الخلاء. فبرزت إلى بعض الغيطان، فولدت. فاستهل الوليد، فانصرفت إلى الرحل تقدر أنها أحدثت، فقالت لضرتها: يا هنتاه، وهل يفتح الجعر فاه فقالت: نعم ويدعو أباه، ومضت ضرتها فأخذت الوليد، فبنو العنبر تسب بها فتسمى بني الجعراء.
قال أبو عبيد: قال الفراء: " إنه لأجبن من المنزوف ضرطا "
ع: كان رجل من العرب تزوج في نسوة غرائب لم يكن لهن رجل فزوج إحداهن، وكان ينام الضحاء (?) ، فإذا أتينه بصبوحه قلن: قم فاصطبح، فيقول: لو لعادية تنبهنني؟ أي خيل عادية عليكن مغيرة فأدفعها عنكن؟ فلما رأين ذلك قال بعضهن لبعض: إن صاحبنا لشجاع، فتعالين حتى نجربه، فأتينه كما كن