أي يتوعد ويتهدد. قال: وهذا المثل يروى للحسن البصري قاله في بعض أولئك الذين يطلبون الملك. والمذروان: فرعا الأليتين (?) ولا يكاد يقال هذا إلا لمن يتوعد (?) من غير حقيقة.
ع: المحفوظ عن الحسن أنه قال في يوم عيد ورأى الناس يلعبون (?) : تلقى أحدهم أبيض بضاص يملخ في الباطل ملخاً، ينفض مذرويه ويضرب أصدريه، يقول: ها أناذا فاعرفوني. قد عرفناك فمقتك الله ومقتك الصالحون. قال أبو بكر في كلام الحسن: يملخ في الباطل ملخاً كأنه يلح فيه. وقال أبو إسحاق الحربي: الملخ التثني والتكسر، يقال: ملخ، إذا لعب ومرح. وقد فسر أبو عبيد المذروين، قال عنترة يخاطب عمارة بن زياد العبسي (?) :
أحولي تنفض استك مذرويها ... لتقتلني فها أنا ذا عمارا والأصدران: عرقان في الصدغين. ويقال: هما المنكبان، يقال للرجل إذا جاء فارغاً: جاء يضرب أصدريه. وقال بعض أهل اللغة: إنما هو يضرب بأصدريه بحرف الجر كما يقال: جاء ينظر في عطفيه (?) ، ولم يرد في حديث الحسن إلا يضرب أصدريه دون باء.