ما فرج الكرب امرؤ ... إلا وعنه سوف يفرج

إني امرؤ سمح الخلي ... قة وساط في آل مذحج ثم عطف أولئك على مذحج فهزموهم وأسروا معناً وأخاً يقال له روق، وكان يضعف، وأسروا رئيس مذحج. فلما صار المأسورون في حي أعدائهم إذا صاحب معن الذي نجاه أخو رئيس القوم، فناداه معن بهذا الشعر (?) :

يا خير جازٍ بيد ... أوليتها نج منجيكا هل من جزاءٍ عندك اليوم لمن رد عواديكا (?) ... ويروى " لمن يرجو أياديكا " فعرفه صاحبه وقال لأخيه: هذا المان علي ومنقذي بعدما اشرفت على الموت فهبه لي، فوهبه له فخلى سبيله، وقال له: إني أحب (?) أن أضعف لك الجزاء فاختر أسيراً فاختار معن أخاه روقاً ولم يلتفت إلى سيد مذحج وهو في الأسرى، ثم انطلق فسئل عن أمرهما فحدث قومه بخبرهما فأتوه وعنفوه وشتموه وقالوا: هلا أنقذت رئيسنا وتترك أخاك الفسل الذي ما نكأ قط جرحاً، ولا أعمل رمحاً، ولا ذعر سرحاً، وإن لقبيح المنظر لئيم المخبر، فقال معن: " غثك خير من سمين غيرك " فأرسلها مثلاً.

قال أبو عبيد: يقال " جدح جوين من سويق غيره "

ع: جدح (?) الرجل السويق: إذا دافه بماء أو لبن أو غيرهما ثم حركه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015