وروى يوسف بن الماجشون عن صالح بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن ابن عوف قال: كنت يوم بدر بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، فتمنيت أن أكون بين أصلع منهما، فقال لي أحدهما: يا عماه أتعرف أبا جهل؟ قلت: ما حاجتك إليه؟ قال: أخبرت أنه سب رسول الله عليه السلام، والذي نفسي بيده لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل. فأريتهما أبا جهل فقتلاه، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسلبه لهما، ويقال إنهما ابنا عفراء.
قال أبو عبيد: وقد حكى بعض العلماء [أن من أمثالهم] (?) " الشجاع موقى " ويقال إنه لحنين (?) بن خشرم السعدي.
ع: أسقط أبو عبيد نصف المثل، إنما هو " الشجاع موقى والجبان ملقى "، وهذا كما روي عن أبي بكر أو عن علي رضي الله عنهما: احرص على الموت توهب لك الحياة، وقال الشاعر (?) :
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد ... لنفسي حياة مثل أن أتقدما قال أبو عبيد: ويقال للشاب القوي " كأنما قد سيره (?) اليوم " أي كأنما ابتدأ في شبابه اليوم.
ع: ذكر أبو علي إسماعيل بن القاسم عن شيوخه أن هذا المثل إنما يضرب