تشرب خمساً صم سدساً حتى إذا دفعت (?) في السير صبرت، ذكر ذلك قاسم بن ثابت عنه، والجلية في معناه أنه مثل مضروب لراعي الإبل، وأنه يوردها السدس برسم الخمس تغليطاً لصاحبها ومكراً عليه لؤونة إيرادها الماء وصروفها إلى المرعى، ومعنى يضرب هنا يجعل ويثبت، من قوله تعالى {وضربت عليهم الذلة والمسكنة} (البقرة: 61) أي أثبتت ومنه ضرب المثل، وهو وضعه في موضعه وإثباته حيث يصلح له، والخمس نهاية الاظماء في الحضر، والسدس أول الاظماء عند الاضطرار والسفر، وإنما يتجاوزون الخمس إلى السدس اضطراراً.

30 -؟ باب اللهو والباطل وألفاظها

قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا " دهدرين سعد القين " ومعناه عندهم الباطل. قال الأصمعي: ولا أدري ما أصله.

ع: هذا مثل قد اختلف فيه العلماء وكثر فيه القيل، وقلّ الانتقاد والتحصيل، فبعضهم (?) من يجعل " ده " منفصلاً من " درين " ومنهم من يجعله متصلا؟ ً مثنى من " دهدر " ومنهم من يجعله اسماً واحداً مبنياً. قال أبو علي في البارع: دهدر ودهدن؟ بالراء والنون؟ الباطل، قال الراجز (?) :

لأجعلن لابنة عمرٍو فنا ... حتى يعود مهرها دهدنا (?) أي باطلاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015