وقد أطال الكلام في هذه المسالة شيخ الإسلام ابن تيمية في كثير من كتبه1, ولخص ذلك في كتابه: جواب أهل الإيمان في التفاضل بين آيات القرآن".

ومن الناس من فرق بين مذهب السلف ومذهب الحشوية, بأن مذهب الحشوية ورود ما يتعذر التوصل إلى معناه المراد مطلقا, فالاستواء مثلا عندهم له معنى يتوصل إليه مجرد سماعه كل من يعرف الموضوعات اللغوية, إلا أنه غير مراد, لأنه خلاف ما يقتضيه دليل العقل والنقل, ومعنى آخر يليق به تعالى لا يعلمه إلا هو عز وجل.

وكيف يكون مذهب السلف هو مذهب الحشوبة, وقد رأى الحسن البصري الذي هو من أكابر السلف سقوط قول الحشوية, ولم يرض لأن يقعد قائله تجاهه؟!.

والمقصود أن أهل الباطل من المبتدعة رموا أهل السنة والحديث بمثل هذا اللقب الخبيث.

قال أبو محمد عبد الله بن قتيبة في تأويل مختلف الحديث: "إن أصحاب البدع سموا أهل الحديث بالحشوية والنابتة والمتجبرة والجبرية وسموهم الغثاء, وهذه كلها أنباز لم يأت بها خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أتى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015