الثامنة والأربعون: التكذيب بقوله تعالى في سورة الزخرف: {وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} .

قوله: {وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ} , أي: ولا يملك آلهتهم الذين يعونهم من دونه الشفاعة, كما زعموا أنهم شفعاؤهم عند الله عزو جل.

{إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ} الذي هو التوحيد.

{وَهُمْ يَعْلَمُونَ} , أي: يعلمونه, والمراد بهم: الملائكة وعيسى وعزير وأضرابهم.

وأنت ترى الناس اليوم عاكفين على أصنام لهم يعونهم من دون الله, وعذرهم عند توبيخهم: أن هؤلاء شفعاؤهم تعالى الله عما يشركون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015