(ومن الآثار الدالة على النهي عن كثرة المزاح ما يلي:
(أورد أبو البركات الغزني رحمه الله في المراح في المزاح عن عمر بن عبد العزيز قال: اتقوا المزاح فإنها حمقة تورث ضغينة، وقال: إنما المزاح سباب إلا أن صاحبه يضحك.
(وقيل: إنما سمي مزاحا لأنه مزيح عن الحق.
(أورد أبو البركات الغزني رحمه الله في المراح في المزاح عن إبراهيم النخعي قال: المزاح من سخف أو بطر.
(أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال من مزح استخف به.
(وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: اتقوا الله وإياي والمزاحة فإنها تورث الضغينة وتجر القبيحة تحدثوا بالقرآن وتجالسوا به فإن ثقل عليكم فحديث حسن من حديث الرجال.
(وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن سعيد بن العاص رحمه الله قال لابنه يا بني لا تمازح الشريف فيحقد عليك ولا تمازح الدنيء فيجترئ عليك.
(وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن خالد بن صفوان رحمه الله قال: المزاح سباب النوكى (?)، وكان يقال لكل شئ بذر وبذر العداوة المزاح، قال وبلغني عن الحسن بن حيي رحمه الله قال المزاح استدراج من الشيطان واختداع من الهوى.
(وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن الحسين بن عبد الرحمن رحمه الله قال كان يقال المزاح مَسْلَبَةٌ للبهاءِ مَقْطَعَةٌ للصداقة.
[*] (أورد ابن حبان رحمه الله تعالى في روضة العقلاء عن أبي حاتم قال المزاح في غير طاعة الله مسلبة للبهاء مقطعه للصداقة يورث الضغن وينبت الغل، وإنما سمي المزاح مزاحا لأنه زاح عن الحق وكم من افتراق بين أخوين وهجران بين متآلفين كان أول ذلك المزاح.
(وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
وإن من المزاح ما يكون سببا لتهييج المراء والواجب على العاقل اجتنابه لأن المراء مذموم في الأحوال كلها ولا يخلو المماري من أن يفوته أحد رجلين في المراء إما رجل هو أعلم منه فكيف يجادل من هو دونه في العلم أو يكون ذلك أعلم منه فكيف يماري من هو أعلم منه.
(وقال أيضاً رحمه الله تعالى: