(توبة الممثلة هدى رمزي (?):

الطريق إلى الله عز وجل مفتوح أمام التائبين، ومهما كانت الذنوب والآثام فرحمة الله قد وسعت كلّ شيء، وهو القائل سبحانه: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53].

هكذا بدأت الممثلة التائبة هدى رمزي حديثها للمجلّة، أمّا رحلتها إلى الهداية فترويها بقولها:

منذ نشأتي الأولى وأنا في الوسط الفنّي، فوالدي كان منتجاً ومخرجاً، وشقيقي الأكبر كذلك، وبعد تخرّجي من كليّة الإعلام ـ قسم الإذاعة والتلفزيون ـ سلكت طريق الفنّ لعدّة سنوات، ظللت خلالها أفكّر كثيراً في جدوى هذا العمل المليء بالذنوب.

كنت في رحلة بحث متواصلة عن الفضيلة، وتزوجت عدّة مرّات بحثاً عن تلك القيم الزائفة، المفقودة في حياتي، ورحت أقرأ واستمع كثيراً لشتّى الآراء والأفكار، حتى شاهدت حديثاً لأحد المشايخ المعروفين في التلفزيون، ومن فرط تأثّري به حاولت الاتصال بهذا الداعية الجليل .. وبالفعل أعطاني عدّة كتب، وحدّثني كثيراً عن قيم الإسلام السامية دون أن يصرّح، ومن تلقاء نفسي وجدت أنّ حظيرة الإسلام هي أفضل ما يمكن اللجوء إليه، وبعد قراءات واتّصالات مع الشيخ قررّت اعتزال هذا العفن نهائياً، وإعلان توبتي إلى الله عزّ وجلّ، واكتشفت أنّ هذا التصرّف هو ضالّتي المنشودة التي كنت أبحث عنها منذ سنوات، ثم وجدتها والحمد لله.

وأنا الآن أقضي معظم وفتي في قراءة القرآن وكتب الفقه حتّى أعوّض ما فاتني من علوم الدين الضرورية التي لا يسع مسلم الجهل بها.

أمّا ما أنوي عمله – إن شاء الله – فهو تأسيس دار لتشغيل الفتيات المسلمات، وتعليمهن أصول دينهنّ ودنياهنّ أيضاً حتى يستطعن مواجهة الحياة وتربية النشء، كما أنوي أيضاً – إن شاء الله – تأسيس دار للأيتام ورعايتهم، لأنّ كافل اليتيم له أجر عظيم عند الله تعالى، كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أنا وكافل اليتيم في الجنّة كهاتين)) وأشار بأصبعه؛ السبّابة والتي تليها وأنا أطمع في تلك المكانة الرفيعة.

أما رأيها في الفنّ بشكله الحالي، فتقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015