(أنا عن نفسي رجعتُ إلى الله، وتبتُ وندمتُ خوفاً منه سبحانه واقتناعاً بما أفعل وليس خوفاً من تهديد مطلقاً ولا يخفى علينا جميعاً الحملة الشعواء لهذه الأقلام المغرضة التي تخشى الإسلام وقوّته)
وسُئلتْ: من واقع تجربتك الفنية هل تعتقدين أن الفن حرام؟ فأجبت: (إن الفن والله تعالى أعلم بالنسبة للنساء حرام حرام لأن المرأة عورة، وفن هذه الأيام فن مبتذل فيه إسفاف .. ولن يكون رسالة سامية مطلقاً .. فهو بعيد كل البعد عن الإسلام).
هذا هو ملخص ما قالته الممثلة التائبة نورا بعد اعتزالها الفن والتمثيل .. وأني بهذه المناسبة أنصح كل فتاة تتخذ من هؤلاء (الفنانين) قدوة لها، أو تفكر في الزج بنفسها في وسط تلك الأجواء العفنة؛ أن تقف طويلاً وتمعن النظر في أحوالهم وأقوال التائبين منهم وألا تغتر بما هم فيه من المظاهر الجوفاء وبريق الشهرة الخادع، فما هو إلا كظل زائل أو سراب كاذب سرعان ما يزول فتنكشف الحقيقة.
(توبة الراقصة زيزي مصطفى (?):
عشرون عاماً من عمرها قضتها في حياة الرقص والمجون والعبث، وفي ((عرفات)) عرفت طريق الحق وذاقت حلاوة الإيمان، فكانت التوبة:
تقول زينب مصطفى (زيزي مصطفى سابقاً)) في بداية حديثها:
ظروفي الماديّة العصيبة هي التي جعلتني أعمل في هذا المجال حوالي عشرين سنة، فأنا أعول أمّي المريضة، وأخواتي البنات، وليس لي مصدر آخر للرزق (?).
ثمّ لم أكن أدري أنّ هذا العمل حرام! ولم يكلّمني أحد في ذلك، وظللت على هذه الحال حتّى أنجبت ابنتي الوحيدة.
ثمّ تضيف:
بعد إنجابي لابنتي هذه حدثت تحوّلات جذريّة في حياتي ..
فجأة، ودون سابق إنذار بدأت أصلّي وأشكر الله على هذه النعمة ـ نعمة الإنجاب ـ، ثمّ بدأت أفكّر لأوّل مرّة أنّه لا بدّ أن أنفق على ابنتي من حلال، ولا أدري من أين جاءني هذا الشعور، الذي يعني أنّ عملي حرام، وأنّ المال الذي أجنيه من ورائه حرام.
وبدأت أشعر بتغيّرات نفسية دون أن أدري مصدرها.