[*] • وقال الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى وهو يحكي عن العناء الذي لقيه في نسخ مخطوطة كتبها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بخطه، فيقول: إن ابن تيمية ما كان يرفع قلمه عن الورق. يعني أن الكلام كله متصل ببعضه، ولا ينقطع إلا في نهاية السطر؛ لحرصه على الوقت، أي أنه عندما يكتب لم يكن يترك مسافات بين الكلمات، أو يرفع يديه حتى يكتب الكلمة الجديدة، بل كان القلم يظل منحدراً كالسيل، والكلام وراء بعضه، ولا يتوقف إلا في نهاية السطر حتى يبدأ سطراً جديداً، فهذا ما رآه محب الدين الخطيب بعينيه من خط شيخ الإسلام رحمه الله تعالى. ......
[*] • الخليل بن أحمد رحمه الله:
أثقل الساعات على الخليل بن أحمد ساعة يأكل فيها!.
[*] • قال أبو هلال العسكرى في كتابه (الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه) [22] كان الخليل بن أحمد - الفراهيدى البصرى أحد أذكياء العالم (100:170) هـ يقول أثقل الساعات على: ساعة آكل فيها، فالله أكبر ما أشد الفناء في العلم عنده؟!، وما أوقد الغيرة على الوقت لديه؟!.
• حرص الجاحظ والفتح بن خاقان وإسماعيل القاضى على وقتهم:
[*] • روى الخطيب البغدادى في كتابه (تقييد العلم) [23] عن أبى العباس المبرد، قال: ما رأيت أحرص على العلم من ثلاثة: الجاحظ - عمرو بن بحر إمام أهل الأدب، (163 - 255) والفتح بن خاقان - الأديب الشاعر أحد الأذكياء، من أبناء الملوك، اتخذه الخليفة المتوكل العباسي وزيرا له وأخاً، واجتمعت له خزانة كتب حافلة من أعظم الخزائن، (ت247 هـ)
وإسماعيل بن إسحاق القاضي - الإمام الفقيه المالكى البغدادى (200 - 282 هـ)
فأما الجاحظ فإنه كان إذا وقع بيده كتاب قرأه من أوله إلى آخره، أى كتاب كان، حتى إنه كان يكترى دكاكين الوراقين ويبيت فيها للنظر في الكتب.
أما الفتح بن خاقان فإنه كان يحمل الكتاب في كمه، فإذا قام من بين يدى المتوكل للبول أو للصلاة، أخرج الكتاب فنظر فيه وهو يمشي، حتى يبلغ الموضع الذي يريده، ثم يصنع مثل ذلك في رجوعه، إلى أن يأخذ مجلسه، فإذا أراد المتوكل القيام لحاجة أخرج الكتاب من كمه وقرأه في مجلس المتوكل إلى حين عوده.
وأما إسماعيل بن إسحاق القاضى فإنى ما دخلت عليه قط إلا رأيته وفي يده كتاب ينظر فيه أو يقلب الكتب لطلب كتاب ينظر فيه أو ينفض الكتب.
• حرص الطبيب ابن النفيس على وقته رحمه الله: