عرض سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - بل وألح على فضيلة الشيخ العثيمين في تولي القضاء، بل أصدر قراره بتعيينه رئيساً للمحكمة الشرعية بالإحساء فطلب منه الإعفاء، وبعد مراجعات واتصال شخصي من الشيخ العثيمين، سمح الشيخ محمد بن إبراهيم بإعفائه من منصب القضاء.
الجهاد الشيشاني في حياة الشيخ:
بقلم / الشيخ أبي عمر السيف، أحد المجاهدين في الشيشان:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن صار على دربه، وبعد: فلقد كان لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين الأثر الكبير في نفوس المجاهدين الشيشان، وكان متأثراً كثيراً عليهم متابعاً لهم في كل صغيرة وكبيرة، كثير السؤال عنهم والاتصال بهم ((ولا سيما عندما يشاهد صوراً لجرائم القوات الروسية في حق النساء والرجال والأطفال في الشيشان، فكان يتابع أخبار المجاهدين وأحوالهم أولاً بأول، ويكثر من الاتصال بهم بنفسه، ويسأل أسئلة تفصيلية تدل على حرص واهتمام، ولا أعلم أحداً من العلماء المعاصرين سبقه في ذلك. فقد بدأ اهتمامه رحمه الله بقضية الجهاد في الشيشان من الحرب الأولى، فكان نعم المعين والمشير، ولمّا انتهت الحرب وهدأت الأمور، وقامت المحاكم الشرعية كان الشيخ هو مرجعنا فيما يشكل علينا من المسائل والمواقف، وكنا نلقى منه كل تجاوب وتفاعل وصبر، فقد كان يستقبل أسئلتنا في كل الأوقات بكل ترحيب وبشاشة وسعة صدر، بل أعطانا رقم هاتفه الخاص ليتيسر لنا الحديث معه في أي وقت.