وقلت له خذها بضربة ماجد ... حنيف، على دين النبي محمد
وكنت إذا هم النبي بكافر ... سبقت إليه باللسان وباليد
* *
لقد شكر رسول الله لعبد الله بن أنيس جهاده في سبيل الله، وبلاءه في الدفاع عن الإسلام، فقام ممسكاً بيد عبد الله وأدخله بيته وتناول منه عصاً وقدمها إليه وقال له: أمسك هذه العصا عندك يا عبد الله بن أنيس.
وتناولها عبد الله من يد الرسول، وخرج بها على الناس فقالوا: ما هذه العصا؟
فقال: أعطانيها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمرني أن أمسكها.
قالوا: أولا ترجع إلى رسول الله فتسأله عن ذلك؟
فرجع إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: لم تعطيني هذه العصا يا رسول الله؟
قال عليه السلام: آية بيني وبينك يوم القيامة.
يا لها من هدية من يد كريمة، ويا لها من آية يلقى بها ربه يوم القيامة، إنها آية جهاده في سبيل الله وإنها آية الرضا من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جهاده