عندما أشرقت شمس الإسلام بنورها على يثرب اضاءت قلوبا وغمرتها بالايمان وعشت عن نورها أعين فاسودت منها القلوب وأظلمت منها العقول فازورت عن الايمان وبرمت بالمؤمنين وناصبتهم العداء.
وقد أصابت هذه الحال بعضاً من قبائل الأنصار، فكان منهم المؤمنون المخلصون في ايمانهم المضحّون في سبيل إسلامهم، وكان منهم الكافرون المتامدون في ضلالهم المبالغون في عدائهم.
ومن قبائل الأنصار التي انقسمت بين الفريقين قبيلة من الأوس هم بنو عمرو بن عوف، فكان من مؤمنيهم الصادقين سالم بن عمير، وكان من كافريهم الحاقدين رجل من سراتهم يدعى أبو عفك.
أبو عفك. . اليهودي
كان أبو عفك عربيا من بني عمرو بن عوف تأثر بجوار اليهود للأوس في يثرب فآمن باليهودية ودان بها وتعصب لها.