عندئذ قال لهم عمير: يا بني خطمة، والذي نفسي بيده لو قلتم بأجمعكم ما قالت لضربتكم بسيفي هذا حتى أموت أو اقتلكم.

وران الصمت على المكان. . ولم يجرؤ أحد أن يرد على عمير قوله. . .

وانصرف عمير الى اخوانه من المسلمين، أما بنو خطمة فقد انصرفوا إلى قتيلتهم فحملوها الى حيث أهالوا عليها التراب.

شاعر الرسول يمدح عميراً

وطار حديث عمير وبطولته في الآفاق، وأصبح قتله لعدوة الإسلام حديث المجالس في يثرب، وغدا موقف بنيها وقومها مثار السخرية والهزء، وكان لحديث عمير مع عصماء في شعر حسان نصيب، فقال يتندر بأعداء الله ويمدح عميراً (?) :

بنو وائل وبنو واقف وخطمة دون بني الخزرج

متى ما دعت أختكم ويحها بصولتها والمنايا تجي

فهزت فتى ماجداً عرقه كريم المداخل والمخرج

فضرجها من نجيع الدما قبيل الصباح ولم يحرج (?)

فأوردك الله برد الجنان جذلان في نعمة المولج

دخول النور إلى قلوب بني خطمة

لما رأى المترددون من بني خطمة عز الإسلام ومنعته، كفوا عن ترددهم، ودخلوا في دين الله، فأي بركة كانت لهذا البصير. . لقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015