رسول الله يدعو للحبيسين:

وتناقل الناس خبر الحبيسين وما يلقيانه من عنت في محبسهما وما يبديانه من جلد وصبر وثبات على الإيمان عظيم، فكان رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يدعو لهما في صلاة الصبح ويقول: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام، اللهم انج المستضعفين من المؤمنين. . .

ولما طال حبسهما أخذ رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يدعو لهما كلما فرغ من صلواته ويقول: اللهم انج سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة وضعفه المسلمين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. .

الوليد بن الوليد بن المغيرة يقع في أسر المسلمين:

ونشبت معركة بدر، ودارت الدائرة على أنصار الأصنام،. فانفرط عقدهم، وفروا في فوضى واضطراب، فلحق بهم المسلمون يقتلون فريقاً ويأسرون فريقاً، وكان ممن وقع في أيدي المسلمين أسيراً الوليد بن المغيرة المخزومي، فقد أسره عبد الله بن جحش – رضي الله عنه –.

وعندما رأت قريش أن تفادي أسراها قدم إلى المدينة خالد بن الوليد وهشام بن الوليد يسعيان في فداء أخيهما الوليد وأخذ خالد وهشام في مساومة عبد الله بن جحش في فداء الوليد، فأبى عبد الله بن جحش إلا أربعة آلاف درهم وشكّة (?) أبيهم الوليد بن المغيرة.

وتأبى خالد أن يطوع بهذا الفداء. . . وكان الوليد بن الوليد أخاه لأبيه. .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015