سكيت، يدرأ الظلام بضوئه، و (دُرِّيءٌ) كمريق، و (دُرِّيءٌ) كالسكينة، عن أبي زيد، و (توقد) بمعنى: تتوقد، والفعل للزجاجة، و {يُوقَدُ}، و (توقد) بالتخفيف، و (يوقد)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العرب شيءٌ على "فعيل" بضم الفاء وتشديد العين، ولكن الكسر جيدٌ بالهمز على وزن "فعيل" من النجوم الدراري التي تدور، أي: ينحط ويسير متدافعاً، وجاز أن يكون دري بغير همز مخففاً، ولا يجوز أن يضم الدال ويهمز، لأنه ليس في الكلام فعيلٌ. روي عن أبي عبيدٍ أنه قال: أنا أرى له وجهاً، وهو أنه "دروءً" على "فعول" من: درأت، كسبوح، استثقل الضمات، فرد بعضها إلى الكسر كـ {عِتِيًّا}.
وفي "اللباب" و "فعيلٌ" غريبٌ ليس له نظيرٌ إلا مريقٌ والعلية، لأنه من: علا يعلو وكذلك السرية عند بعضهم، حكاها أبو علي. وقال الزجاج: مثال {دُرِّيٌّ}: فعليٌ، منسوبٌ إلى الدر، من فتح الدال فقال: "دريٌ" كان له أن يهمز ولا يهمز، فمن همز أخذه من: درأ الكواكب يدرأ: إذا تدافع منقضاً، ومن كسر فإنما أصله الهمز فخفف وبقيت كسرة الدال على أصلها.
قوله: (كمريق)، وهو حب العصفر والقرطم بالضم والكسر.
الأساس: ثوب متمرق مصبوغٌ بالمريق، وهو العصفر. وأنشد في السكينة:
تظنينني أقبل سكينةً ... هيهات لا أقبل غير العتاق
قوله: (و"توقد" بمعنى: تتوقد)، ابن كثيرٍ وأبو عمرو: "توقد"، بالتاء الفوقانية، وفتح الواو والدال والقاف مشدداً، وأبو بكرٍ وحمزة والكسائي: بالتاء مضمومةً وإسكان الواو وضم الدال مخففاً. والباقون: كذلك إلا أنهم قرؤوا بالياء.