سحرا وشعرا وسبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. أو ب (تهجرون). والسامر: نحو الحاضر في الإطلاق على الجمع. وقرئ: (سمرا) و (سمارا). و (تهجرون) و (تهجرون)، من أهجر في منطقه إذا أفحش. والهجر - بالضم -: الفحش، ومن هجر الذي هو مبالغة في هجر إذا هذى. والهجر -: بالفتح الهذيان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (أو بـ (تَهْجُرُونَ))، أي: يتعلق الباء بـ (تَهْجُرُونَ). المطلع: يهجرون القرآن ويرفضونه، فلا يلتفتون إليه ولا ينقادون له، وصفوا بهجرانه كما وصفوا بالنكوص عنه.
قوله: (والسامر نحو الحاضر)، قال الزجاج والسامر: الجماعةُ الذين يتحدثون ليلاً، وإنما سُما سمارا من السمر، والسمرُ: ظل القمر، وكذلك السمرة مشتقة من هذا. وفي "المطلع": سُمي ظلُّ القمر السمر لأنه يُسمرُ به.
قوله: (وقرئ: "سُمراً"، و"سُمارا"، و"تُهجرون"، و"تُهْجرون")، نافعٌ: "تُهْجرون": بضم التاء وكسر الجيم، والباقون: بفتح التاء وضم الجيم. وقال ابن جني: قرأ ابن مسعودٍ وابن عباس وعكرمة: "سُمرا يهجرون".
قوله: (والهجر بالضم: الفحش)، الراغب: الهجرُ: الكلامُ المهجور، لقبحه، هجر فلانٌ: إذا أتى بهجرٍ من الكلام عن قصد. وأهجر المريض: إذا أتى بذل من غير قصد، ورماه بهاجرات فمه أي: بفضائح كلامه. وقولهم: فلانٌ هجيراه كذا: إذا أولع بذكره، وهدى به هذيان المريض، ولا يكاد يستعمل الهجير إلا في العادة الذميمة والهجير والهاجر: الساعة التي يثمتنع فيها من السير للحر، كأنها هجرت الناس وهُجرت لذلك.