ومنه قول الأعرابية: غثنا ما شئنا. (يَعْصِرُونَ) بالياء والتاء، يعصرون العنب والزيتون والسمسم. وقيل: يحلبون الضروع.
وقرئ: "يعصرون"، على البناء للمفعول، من عصره إذا أنجاه، وهو مطابق للإغاثة. ويجوز أن يكون المبنى للفاعل بمعنى ينجون،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (الأعرابية: غثنا ما شئنا)، ذكر ابن دريد في كتاب "المطر" عن أبي حاتم عن الأصمعي عن أبي عمرو ابن العلاء عن ذي الرمة: "قاتل الله أمة بني فلان ما أغربها؛ سألتها عن المطر ببلادهم، قالت: غثنا ما شئنا، أي: أصابنا الغيث".
قوله: ((يَعْصِرُونَ) بالياء والتاء)، حمزة والكسائي: بالتاء الفوقانية، والباقون: بالياء.
قوله: (من: عصره؛ إذا أنجاه)، الجوهري: "واعتصرت بفلان وتعصرت: إذا التجأت إليه، قال الله تعالى: (وَفِيهِ يَعْصِرُونَ)، وقال أبو عبيدة: (يَعْصِرُونَ) أي: ينجون؛ وهو من العصرة؛ وهي المنجاة".
قوله: (ويجوز أن يكون المبني للفاعل بمعنى: ينجون)، أي: (يَعْصِرُونَ) بمعنى: ينجون، كما أن "يعصرون" من: عصره؛ إذا أنجاه.