(فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ) لئلا يتسوس، و (يَاكُلْنَ) من الإسناد المجازي؛ جعل أكل أهلهنّ مسنداً إليهنّ (تُحْصِنُونَ) تحرزون وتخبؤون.
(فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ) من الغوث أو من الغيث. يقال: غيثت البلاد، إذا مطرت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (جعل أكل أهلهن مسنداً إليهن)، قال القاضي: "أي: يأكل أهلهن ما ادخرتم لأجلهن، فأسند إليهن على المجاز؛ تطبيقاً بين المعبر والمعبَّر به"، يعني: لما كان سبب الادخار السنين المجدبة، كان الصرف إلى أهلهن للأكل الصرف إليهن، ومن هذا الباب قوله:
أشاب الصغير وأفنى الكبيـ ... ـر كر الغداة ومر العشي
قوله: (تحرزون وتخبؤون)، قال القاضي: " (تُحْصِنُونَ) [تحرزون] لبذور الزراعة".
قوله: (من الغوث أو الغيث)، الراغب: "الغيث: يقال في المطر، والغوث: في النصرة. واستغثته: طلبت الغوث أو الغيث، فأغاثني- من الغوث-، وغاثني- من الغيث-، وقوله: (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ) [الكهف: 29] يجوز أن يكون من الغوث أو الغيث، وكذا (يُغَاثُوا) ".