وقرئ "متكاً" بغير همز. وعن الحسن: "متكاء" بالمدّ، كأنه مفتعال، وذلك لإشباع فتحة الكاف، كقوله «بُمْنتَزاحِ» بمعنى بمنتزح. ونحوه «يَنْبَاعُ» بمعنى ينبع. وقرئ: "متكاً" وهو الأترج، وأنشد:

فَأَهْدَتْ مَتْكَةً لِبَنِي أبِيهَا ... تَخُبُّ بِهَا العثَمْثَمَةُ الْوِقَاحُ

وكانت أهدت أترجة على ناقة، وكأنها الأترجة التي ذكرها أبو داود في "سننه" أنها شقت بنصفين، وحملا كالعدلين على جمل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (بمنتزاح)، قال:

وأنت من الغوائل حين ترمي ... ومن ذم الرجال بمنتزاح

قوله: (ونحوه: "ينباع")، أي: في شعر عنترة، قال:

ينباع من ذفرى غضوب جسرة ... زيافة مثل الفنيق المكدم

أي: ينبع العرق خلف ناقة غضوب، و"الجسرة": القوية، و"الزيافة": المتبخترة، و"الفنيق": الفحل، و"المكدم"؛ من الكدم، وهو العض.

قوله: (فأهدت متكة) البيت، "لبني أبيها": أي: إخوتها، والعثمثمة: الناقة الصلبة، والوقاح: شذيد الحافر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015