قال عمرو بن معدي كرب:

أَعَاذِلُ صاحبي بَدَنِي وَسَيْفِي ... َوكُلُّ مُقَلّصٍ سَلِسُ الْقِيَادِ

وكانت له درع من ذهب يعرف بها.

وقرأ أبو حنيفة رحمه الله: "بأبدانك"، وهو على وجهين: إما أن يكون مثل قولهم: "هوى بأجرامه"، يعنى: ببدنك كله وافياً بأجزائه. أو يريد: بدروعك؛

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (أعاذل صاحبي بدني وسيفي) البيت: ويُروى: "شكتي بدني"، والشكة: السلاح.

"أعاذل": أصله: أعاذلة، فرس مقلص- بكسر اللام-: أي: مشرف مشمر طويل القوائم، "سلس القياد": سهل القود.

قوله: (هوى بأجرامه): مأوخذ من قوله:

وكم موطن لولاي طحت كما هوى ... بأجرامه من قلة النيق منهوي

"طحت": أي: هلكت، "النيق": أرفع موضع في الجبل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015