قال عمرو بن معدي كرب:
أَعَاذِلُ صاحبي بَدَنِي وَسَيْفِي ... َوكُلُّ مُقَلّصٍ سَلِسُ الْقِيَادِ
وكانت له درع من ذهب يعرف بها.
وقرأ أبو حنيفة رحمه الله: "بأبدانك"، وهو على وجهين: إما أن يكون مثل قولهم: "هوى بأجرامه"، يعنى: ببدنك كله وافياً بأجزائه. أو يريد: بدروعك؛
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (أعاذل صاحبي بدني وسيفي) البيت: ويُروى: "شكتي بدني"، والشكة: السلاح.
"أعاذل": أصله: أعاذلة، فرس مقلص- بكسر اللام-: أي: مشرف مشمر طويل القوائم، "سلس القياد": سهل القود.
قوله: (هوى بأجرامه): مأوخذ من قوله:
وكم موطن لولاي طحت كما هوى ... بأجرامه من قلة النيق منهوي
"طحت": أي: هلكت، "النيق": أرفع موضع في الجبل.