. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن جابر في قوله تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) [الفتح: 18]، قال: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لانفر، ولم نبايعه على الموت".
وعن مسلم: "سئل جابر: كم كانوا يوم الحديبية؟ قال: كنا أربعة عشر مئة، فبايعناه وعمر رضي الله عنه آخذ بيده تحت الشجرة، هي سمرة، فبايعناه، غير جد بن قيس الأنصاري اختفى تحت بطن بعيره". ورواية الدارمي نحو رواية مُسلم.
وأما حديث أهل بيعة العقبة الأولى: فعلى ما رواه ابن الجوزي رحمه الله في كتاب "الوفا": أنها كانت في سنة إحدى عشرة من النبوة، لقي ستة نفر من الخزرج، والعقبة الثانية في السنة المقبلة منها، لقي اثني عشر رجلاً من الأنصار فيها، فبايعوه.
وقد أثبتنا نُبذاً من القصة في أول البقرة، عند قوله: (الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ) [البقرة: 27].
وأما حديث مصعب بن عمير: فقد رواه ابن الجوزي: أن أهل البيعة الثانية لما انصرفوا بعث معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مُصعب بن عمير إلى المدينة يُفقه أهلها، ويقرئهم القرآن، فأسلم خلقٌ كثير.
قال صاحب "الجامع": هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد امناف، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يُقرئهم القرآن ويفقههم في الدين، وهو أول من جمع الجمعة بالمدينة قبل الهجرة.