وقرأ أبو جعفر - في رواية-: "تأكل في أرض الله"، وهو في موضع الحال بمعنى آكلة.

(وَبَوَّأَكُمْ): ونزلكم، والمباءة: المنزل (فِي الْأَرْضِ): في أرض الحِجرِ بين الحجاز والشام، (مِنْ سُهُولِها قُصُوراً) أي: تبنونها من سهولة الأرض بما تعملون منها من الرهص واللبن والآجر. وقرأ الحسن: "وتنحتون" بفتح الحاء، و"تنحاتون" بإشباع الفتحة، كقوله:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النسائي، من حديث عمار بن ياسر، عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه: "أشقى الناس الذي قتل الناقة، والذي يضربك على هذا" - ووضع يده على رأسه - "حتى يخضب هذه" يعني: لحيته.

قوله: (من الرهص واللبن): الرهص: "العرق الأسفل من الحائط. كذا في "الأساس". والذي يوافق قول المصنف ما في "المغرب": "الرهص: الطين الذي يجعل بعضه على بعض".

"من) - في "من سهولة الأرض" -: بيان "ما" في "بما تعملون منها"، والباء - في "بما تعملون" - متعلقة بـ"تبنونها"، كما تقول: بنيت الدار بالحص والآجر والطين.

قال أبو البقاء: " (من سهولها): حال من (قصوراً)، أو مفعولاً ثانياً لـ (تتخذون) ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015