[(ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ)].

(ذلِكُمُ) إشارةٌ إلى الموصف مما تقدم من الصفات، وهو مبتدأ، وما بعده أخبار مترادفة وهي (اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على قمع استها صلب وشام

ويروى: باب استها.

وقيل: كان الأخطل من نصارى العرب. واسمه: غياث. وزعموا أن جريراً لقيه. وصلب: جمع صليب النصارى. والشام: النقوش. أراد أن هذه المرأة تفعل فعل المومسات. والقياس: "ولدت"، لأن الفاعل مؤنث حقيقي.

قال ابن جني: "وهي قراءة إبراهيم النخعي. مثله ما حكاه سيبويه من قولهم: "حضر القاضي اليوم امرأة". وأنا أرى أن تذكير "كان" مع تأنيث اسمها أسهل من تذكير سائر الأفعال وتأنيث فاعليها، فـ" كان في الدار هند" أسوغ من: "قام في الدار هند"، وذلك أنه إنما احتيج إلى تأنيث الفعل عند تأنيث فاعله لأنهما يجريان مجرى الجزء الواحد، لأن كل واحد منهما لا يستغني عن صاحبه، فإنك لو حذفت الفعل لانفرد الفاعل، فلم يفد شيئاً، فأنث الفعل إيذاناً بأن الفاعل المتوقع بعده مؤنث، بخلاف "كان" وأخواتها، لأنك لو حذفتها لاستقل ما بعدها برأسه، فلم تقو حاجته إلى الفعل، فانحطت رتبته، ولم يذكر أحد من أصحابنا هذا، فافهمه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015