ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذ يؤول إلى قولنا: وحاصلة أو مخرجة من النخل جنات حصلت من أعناب، وإما خبر لـ"جنات"، فلا يصح، لأنه يكون عطفاً لها على مفرد، ويكون المبتدأ نكرة، بلا مصحح.
وقلت: العذر من الأول: أن المراد حصول هيئة الكروم، وخروجها من النخل، كما يرى في البساتين المعروشة الكرم، على فروع الأشجار المتدلية أغصانها، كأنها مخرجة منها. ومن ثم قال: "أي: من نبات الأعناب"، أي: بأغصان الكروم وأوراقها المخضرة، ولا تسمى الكروم جناتٍ إذا كانت مجتثة من فوق الأرض.
وعن الثاني: أن المصحح عطفه على مخصص، وأنشد الخبيصي:
عندي اصطبار وشكوى عند قاتلتي ... فهل بأعجب من هذا امرؤ سمعا
وأجاز المالكي أيضاً نحو ذلك.