والجرُّ عطفٌ على لفظ "الليل".

والرفع على الابتداء، والخبر محذوف، تقديره: والشمس والقمر مجعولان حسباناً، أو محسوبان حسباناً.

ومعنى جعل الشمس والقمر حسباناً: جعلهما على حسبان، لأنّ حساب الأوقات يعلم بدورهما وسيرهما.

والحسبان - بالضم -: مصدر حسب، كما أنّ الحسبان - بالكسر - مصدر حسب. ونظيره الكفران والشكران. (ذلِكَ) إشارةٌ إلى جعلهما حسباناً، أي: ذلك التسيير بالحساب المعلوم، (تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ) الذي قهرهما وسخرهما (الْعَلِيمِ) بتدبيرهما وتدويرهما.

[(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذكره هنالك، لأنه قال بعد ما قرر أنه إضافة اسم الفاعل إلى معموله: "إنما تكون غير حقيقية، إذا أريد باسم الفاعل الحال أو الاستقبال، نحو: "مالك الساعة أو غدٍ"، وأما إذا قصد زمان مستمر، كقولك: "مالك العبيد"، كانت الإضافة حقيقية".

وقد استقصينا القول فيه هناك.

والذي نريده هاهنا هو أن اسم الفاعل المضاف، إذا كان بمعنى المضي فقط، تكون إضافته إلى ما بعده حقيقية، لانتفاء المشابهة المعنوية التي هي جزء العلة في إعمال اسم الفاعل، وإذا كان بمعنى الاستقبال أو الحال فقط، تكون إضافته غير حقيقية، لوجود المشابهة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015