الحديث، وعند مذاكرة العلم، والأذان، والإقامة. وعن أبي يوسف: لا يسلم على لاعب النرد والشطرنج، والمغني، والقاعد لحاجته، ومطير الحمام، والعاري من غير عذرٍ في حمام أو غيره. وذكر الطحاوي أن المستحب ردّ السلام على الطهارة. وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه تيمم لردّ السلام. قالوا:

ويسلم الرجل إذا دخل على امرأته، ولا يسلم على أجنبية، ويسلم الماشي على القاعد، والراكب على الماشي، وراكب الفرس على راكب الحمار، والصغير على الكبير، والأقل على الأكثر، وإذا التقيا ابتدرا. وعن أبي حنيفة: لا يُجهر بالرد. يعني: الجهر الكثير. وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم: «إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم»، أي: وعليكم ما قلتم؛ لأنهم كانوا يقولون: السام عليكم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها لحسان: ((إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله)). أي: إن شعرك الذي تنافح به عن الله وعن رسوله يلهمك الملك سبيله، نافح أي: دافع، والمنافحة والمكافحة: المدافعة والمضاربة.

قوله: (وعن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه تيمم لرد السلام) عن أبي الجهيم قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط، فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه حتى أقبل على الحائط، فوضع يده على الحائط ثم مسح وجهه ويديه، ثم رد على الرجل السلام، رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

قوله: (ويسلم الماشي على القاعد) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير))، أخرجه الشيخان والترمذي وأبو داود.

قوله: (إذا سلم عليكم أهل الكتاب) عن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم: السام عليك، فقل: وعليك))، أخرجه الشيخان وأبو داود والترمذي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015