فتوح البلدان (صفحة 66)

الأنداد والأصنام، ولأهل دومة أن لنا الضاحية منَ الضحل، والبور والمعامي. [1] وأغفال [2] الأرض والحلقة [3] والسلاح والحافر [4] والحصن، ولكم الضامنة [5] منَ النخل، والمعين [6] منَ المعمور، لا تعدل سارحتكم [7] ولا تعد فاردتكم [8] ، ولا يحظر عليكم النبات [9] ، تقيمون الصلاة لوقتها، وتؤتون الزكاة بحقها، عليكم بذلك عهد اللَّه والميثاق، ولكم به الصدق والوفاء، شهد اللَّه ومن حضر منَ المسلمين. وَحَدَّثَنِي العباس بن هشام الكلبي، عن أبيه عن جَدِّهِ، قَالَ: وَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى أُكَيْدِرَ، فَقَدِمَ بِهِ عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ، فَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا، فلما قبض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنَعَ الصَّدَقَةَ وَنَقَضَ الْعَهْدَ وَخَرَجَ مِنْ دُومَةِ الْجَنْدَلِ فَلَحِقَ بِالْحِيرَةِ، وَابْتَنَى بِهَا بِنَاءً سَمَّاهُ دُومَةَ بِدُومَةِ الْجَنْدَلِ، وَأَسْلَمَ حُرْيَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخُوهُ عَلَى مَا فِي يَدِهِ، فَسَلَّمَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ سُوَيْدُ بْنُ شَبِيبٍ الْكَلْبِيُّ:

لا يَأْمَنَنَّ قَوْمَ عِثَارٍ جُدُودُهُمْ ... كَمَا زَالَ مِنْ خَبَتِ ظَعَائِنِ أَكْدَرَا

قال: وتزوج يزيد بْن معاوية ابنة حريث أخى أكيدر، قال العباس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015