فتوح البلدان (صفحة 332)

انك استخلفت مجاشعا، قَالَ نعم، قَالَ فإن المغيرة كتب إلي بكذا فقال أن مجاشعا كان غائبا فأمرت المغيرة أن يخلفه ويصلي بالناس إِلَى قدومه، فقال عُمَر: لعمري لأهل المدر كانوا أولى بأن يستعملوا من أهل الوبر، ثُمَّ كتب إِلَى المغيرة بعهده عَلَى البصرة وبعث به إليه، فأقام المغيرة ما شاء اللَّه، ثُمَّ أنه هوى المرأة.

وحدثني عَبْد اللَّهِ بْن صالح عن عبدة عن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق قَالَ: غزا المغيرة ميسان ففتحها عنوة بعد قتال شديد وغلب عَلَى أرضها، ثُمَّ أن أهل أبرقباذ غدروا ففتحها المغيرة عنوة.

وحدثني روح بْن عَبْد المؤمن، قَالَ: حدثني وهب بْن جرير بْن حازم عن أبيه، قَالَ: فتح عتبة بْن غزوان الأبلة والفرات وأبرقباذ ودستميسان وفتح المغيرة ميسان وغدو أهل أبر قباذ ففتحها المغيرة، وقال علي بْن مُحَمَّد المدائني: كان الناس يسمون ميسان ودستميسان والفرات وأبرقباذ ميسان قَالُوا: وكان من سبى ميسان أَبُو الْحَسَن البصري وسعيد بْن يسار أخوه وكان اسمه يسار فيروز، فصار أَبُو الْحَسَن لامرأة منَ الأنصار يقال لها الربيع بنت النضر عمة أنس بْن مَالِك، ويقال كان لامرأة من بني سلمة يقال لها جميلة امرأة أنس بْن مَالِك.

وروى الْحَسَن، قَالَ: كان أَبِي وأمي لرجل من بني النجار فتزوج امرأة من بن سلمة فساقهما إليها في صداقها فأعتقتهما تلك المرأة فولاؤنا لها، وكان مولد الْحَسَن بالمدينة لسنتين بقيتا من خلافة عُمَر وخرج منها بعد صفين بسنة ومات بالبصرة سنة عشر ومائة وهو ابن تسع وثمانين.

قَالُوا: أن المغيرة جعل يختلف إِلَى امرأة من بني هلال يقال لها أم جميل بنت محجن بْن الأفقم بْن شعيثة بْن الهزن، وقد كان لها زوج من ثقيف يقال له الحجاج بْن عتيك فبلغ ذلك أَبَا بكرة بْن مسروح مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015