الصالحة، قالوا: وغزا مع معاوية، أَبُو أيوب خَالِد بْن زيد بْن كليب الأنصاري وأبو الدرداء، وأبو ذر الغفاري، وعبادة بْن الصامت، وفضالة بْن عُبَيْد الأنصاري وعمير بْن سَعْد بْن عُبَيْد الأنصاري، وواثلة بْن الأسقع الكناني وعبد اللَّه بْن بشر المازني، وشداد بْن أوس بْن ثابت، وهو ابْن أخي حسان ابن ثابت، والمقداد، وكعب الحبر بْن ماتع، وجبير بْن نفير الحضرمي.
وحدثني هِشَام بْن عمار الدمشقي، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن مُسْلِم عن صفوان ابن عمرو: أن معاوية بْن أَبِي سُفْيَان غزا قبرس بنفسه ومعه امرأته ففتحها اللَّه فتحا عظيما وغنم المسلمين غنما حسنا، ثُمَّ لم يزل المسلمون يغزونهم حَتَّى صالحهم معاوية في أيامه صلحا دائما عَلَى سبعة آلاف دينار وعلى النصيحة للمسلمين وإنذارهم عدوهم منَ الروم هَذَا أو نحوه. قالوا: وكان الوليد بْن يزيد بْن عَبْد الملك أجلى منهم خلقا إِلَى الشام لأمر اتهمهم به فأنكر الناس ذلك فزدهم يزيد بْن الوليد بْن عَبْد الملك إِلَى بلدهم وكان حميد معيوف الهمداني غزاهم في خلافة الرشيد لحدث أحدثوه فأسر منهم بشرا، ثُمَّ أنهم استقاموا للمسلمين فأمر الرشيد برد من أسر منهم فردوا.
حدثني مُحَمَّد بْن سَعْد عَنِ الواقدي في إسناده، قَالَ: لم يزل أهل قبرس عَلَى صلح معاوية حَتَّى ولى عَبْد الملك بْن مروان فزاد عليهم ألف دينار فجرى ذلك إِلَى خلافة عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ فحطها عنهم، ثُمَّ لما ولى هِشَام بْن عَبْد الملك ردها فجرى ذلك إِلَى خلافة أَبِي جَعْفَر المَنْصُور، فقال: نحن أحق من أنصفهم ولم نتكثر بظلمهم فردهم إِلَى صلح معاوية.
وحدثني بعض أهل العلم منَ الشاميين وأبو عُبَيْد الْقَاسِم بْن سلام، قَالُوا:
أحدث أهل قبرس حدثا في ولاية عَبْد الملك بْن صالح بْن علي بن عبد الله ابن عَبَّاس الثغور فأراد نقض صلحهم والفقهاء متوافرون: فكتب إلى الليث