يعمدوا إليها، وأن يدعوا ما تعلم في الأمصار، فكل الناس عرف فضل ذلك، أجمعوا عليه وتركوا ما سواه، إلا ما كان من أهل الكوفة فإن قراء قراءة عبد الله نزوا في ذلك حتى كادوا يتفضلون على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعابوا الناس، فقام فيهم ابن مسعود فقال: ولا كل هذا، إنكم والله قد سبقتم سبقاً بيناً، فاربعوا على طلعكم، ولما قدم المصحف الذي بعث به عثمان، على سعيد واجتمع عليه الناس، وفرح به أصحاب النبي، بعث سعيد إلى ابن مسعود يأمره أن يدفع إليه مصحفه، فقال: هذا مصحفي، تستطيع أن تأخذ ما في قلبي؟ فقال له سعيد: يا عبد الله، والله ما أنا عليك بمسيطر، إن شئت تابعت أهل دار الهجرة وجماعة المسلمين وإن شئت فارقتهم وأنت أعلم"1
وروى الطبري بعضه2.
ولبعض قصة حذيفة رضي الله عنه في غضبه لتفرق الناس في قراءة القرآن عدة شواهد صحيحة تقدمت3.
23- وروى ابن عساكر من طريق: شعيب عن سيف عن محمد4 وطلحة قالا: "وبلغ عثمان شدة ذلك على عبد الله، فكتب إليه إن الذي أتاك من