وقول النبي صلى الله عليه وسلم:] من دل على خير فله مثل أجر فاعله [وقوله صلى الله عليه وسلم:] من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا [. وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنههـ لما بعثه إلى اليهود في خيبر:] ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم [متفق على صحته
وقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة يدعو الناس إلى توحيد الله والدخول في الإسلام بالنصح والحكمة والصبر والأسلوب الحسن حتى هدى الله على يديه وعلى يد أصحابه من سبقت له السعادة ثم هاجر إلى المدينة صلى الله عليه وسلم
واستمر في دعوته إلى الله سبحانه هو وأصحابه رضي الله عنههم بالحكمة والموعظة الحسنة والصبر والجدال بالتي هي أحسن حتى شرع الله له الجهاد بالسيف للكفار فقام بذلك صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه رضي الله عنههم أكمل قيام فأيدهم الله ونصرهم وجعل لهم العاقبة الحميدة
وهكذا يكون النصر وحسن العاقبة لمن تبعهم بإحسان وسار على نهجهم إلى يوم القيامة والله المسؤول أن يجعلنا وسائر إخواننا في الله من أتباعهم بإحسان وأن يرزقنا وجميع إخواننا الدعاة إلى الله البصيرة النافذة والعمل الصالح والصبر على الحق حتى نلقاه سبحانه إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
تقريظ العلامة الشيخ محمد العثيمين C
على كلمتي الألباني وبن باز