(يوسف:100) فأبويه مفعول به منصوب، ونصبه الياء نيابة عن الفتحة. {كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ} (يوسف:6) (أبويك) أيضًا يعرب إعراب المثنى. وإن كانت مجموعة جمع تكسير أعربت إعراب جمع التكسير بالحركات على الأصل. نحو: {آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ} (النساء:11) آباؤُكم مبتدأ مرفوع ورفعه ضمة ظاهرة على آخره. ومنه {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ} (التوبة:24) {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات:10) أيضًا كما قيل في الأول. وإن كانت مجموعة جمع تصحيح أيضًا أُعربت إعرابه، وجمع المذكر السالم يرفع بالواو ويجر وينصب بالياء. وذكر ابن هشام وغيره أنه لم يجمع منها إلا الأبُ والأخُ والحمُ. قال الشاعر:
فَلَمَّا تَبَيَّنَّ أَصْوَاتَنَا ... بَكَيْنَ وَفَدَّيْنَنَا بِالأَبِينَا
فأبينا مجرور بالباء، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. وقال الشاعر:
وَكَانَ بَنُو فَزَارَةَ شَرَّ قَوْمٍ ... وَكُنْتُ لَهُمْ كَشَرِّ بَنِي الأَخِينَا
بني مضاف، والأخينا مضاف إليه مجرور وجره الياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. زاد بعضهم ذَوُو وذَوِي.
الشرط الثاني: أن تكون مكبرة، يعني ألاّ تكون مصغرة؛ فإن صُغرت أعربت بالحركات على الأصل. نحو: هذا أُبَيٌّ وأخَيٌّ ووذُويٌّ وحُميٌّ وفُميٌّ.