وإذا وجد ما يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات, وما يوجد الآن من عبارة بعض الناس "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سوا" هذه عبارة مبتدعة وخير منها عبارة الرسول صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله على كل حال وأعوذ بالله من حال أهل النار» أي: حالهم في الدنيا والآخرة, حالهم في الدنيا: الضلال والغي والفساد, حالهم في الآخرة: النار والعذاب: فأنت تستعيذ بالله من حال أهل النار في الدنيا والآخرة.
1501 - وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: «اللهم إني أسألك من الخير كله, عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم, وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم, اللهم أني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك, وأعو بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك, اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قولٍ أو عمل, وأعوذ بك من النار وما قرب منها من قول أو عمل, وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً». أخرجه ابن ماجه, وصححه ابن حبان, والحاكم.
عائشة أحب النساء إليه اللاتي مات عنهن؛ ولذلك سئل من أحب الناس إليك؟ قال: "عائشة" قيل: ومن الرجال؟ قال: "أبوها", فعائشة من النساء اللاتي شاركن مع غيرهن في الرسول صلى الله عليه وسلم, أما خديجة فلم يشاركها أحد في الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا لا تجزم أيهما أحب أعائشة أم خديجة؟ لكن بقية النساء لاشك أن عائشة أحب النساء إليه, علمها هذا الدعاء: "يعني إنما قدمت هذه المقدمة ليتبين لكم أهمية هذا الدعاء, فعلمها هذا الدعاء, وعلم أباها دعاء آخر يدعو به في صلاته وهو: "اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت ... إلخ" قال: «علمها هذا الدعاء: اللهم إني أسألك من الخير له عاجله» أي: مقدمه وآجله مؤخره ما علمت منه وما لم أعلم؛ لأن الخير قد يكون معلوماً وقد يكون مجهولاً, "اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك, وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك" وهذا مجمل, لكنه عند الله عز وجل معلوم, أسألك من ير ما سألك عبدك ونبيك, هل تعلم هي كلما سأله الرسول من خير؟