وفي رواية لمسلم "وأحلى من العسل" وعند أحمد "وأحلى مذاقا من العسل" زاد في البخاري "وريحه أطيب من المسك".

(ولآنيته أكثر من عدد النجوم) الآنية جمع إناء، وفي البخاري "وكيزانه كنجوم السماء" وفيه أيضا "فيه من الأباريق كعدة نجوم السماء" والمقارنة بين آنيته ونجوم السماء تحتمل الحقيقة وتحتمل أنها كناية عن الكثرة وهذا الأخير أولى.

زاد البخاري "من شرب منها فلا يظمأ أبدا" -أي من شرب من الكيزان أو الأباريق- وفيه "من مر علي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا".

(وإني لأصد الناس عنه) "أل" في الناس للعهد، أي الناس غير المستحقين، وفي الرواية الرابعة "وأنا أذود الناس منه" وهما بمعنى أطرد وأمنع.

(لكم سيما ليست لأحد من الأمم) السيما العلامة، وهي مقصورة وممدودة لغتان، ويقال: السيميا، بياء بعد الميم.

(وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون) "يصدن" بضم الياء وفتح الصاد مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، أي ليمنعن، ومعمول "يصلون" محذوف أي فلا يصلون إلي، ويحال بينهم وبين الوصول إلى الحوض، وفي رواية البخاري "ليردن على أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم" وفي رواية له أيضا "ويرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي، فيجلون عن الحوض" وفي ثالثة له أيضا "فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم. فقلت: أين؟ فقال: إلى النار. والله. قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل بيني وبينهم، فقال: هلم. قلت: أين؟ قال: إلى النار والله. قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم".

(كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه) الإبل الغريبة هي التي لا تعرف صاحبها، فكل واحد يضربها ليصرفها عن إبله، ومن كلام الحجاج: لأضربنكم ضرب غرائب الإبل.

(أتى المقبرة) بضم الباء وفتحها وكسرها، ثلاث لغات، والكسر قليل.

(السلام عليكم دار قوم مؤمنين) "دار قوم" منصوب على النداء، والمراد من الدار الجماعة أو أهل الدار، والمراد من التسليم عليهم الدعاء لهم.

(وإنا -إن شاء الله- بكم لاحقون) "إن شاء الله، هنا ليس للشك، لأن الموت لا شك فيه، بل ذكرها هنا للتبرك وامتثال أمر الله تعالى في قوله {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله} [الكهف: 23].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015