(وترسل الأمانة والرحم، فتقومان جنبتي الصراط) "فتقومان" بالتاء، لأن المؤنثتين الغائبتين تكونان بالتاء، وخطأ مجيئها بالياء. و"جنبتا الصراط" بفتح الجيم والنون ومعناهما جانباه؛ وإرسال الرحم والأمانة لعظم حقهما، فتصوران مشخصتين على الصفة التي يريدها الله تعالى.

وفي الكلام اختصار؛ اعتمادا على فهم السامع، وأصله: فتقومان جنبتي الصراط، لتطالبا كل من يريد المرور بحقهما.

(وشد الرجال) بالجيم، جمع رجل. قال النووي: هذا هو الصحيح المعروف المشهور، ونقل عن بعضهم أنه بالحاء، قال القاضي عياض: وهما متقاربان في المعنى، وشدها جريها وعدوها البالغ. اهـ.

(تجري بهم أعمالهم) هو كالتفسير لقوله: فيمر أولكم كالبرق .. إلخ ومعناه: أنهم يكونون في سرعة المرور على حسب مراتبهم وأعمالهم.

(وفي حافتي الصراط) هو بتخفيف الفاء، وهما جانباه، ففي القاموس: وحافتا الوادي [بفتح الفاء مخففة] وغيره جانباه؛ والجمع حافات [بتخفيف الفاء أيضا].

(فمخدوش ناج ومكدوس في النار) ووقع في أكثر الأصول هنا "مكردس" وهو قريب من معنى المكدوس، أي المتراكم بعضه على بعض من تكدست الدواب في سيرها إذا ركب بعضها بعضا.

(إن قعر جهنم لسبعون خريفا) قال النووي: هكذا هو في بعض الأصول "لسبعون" بالواو، وهذا ظاهر وفيه حذف، تقديره: إن مسافة قعر جهنم سير سبعين سنة، ووقع في معظم الأصول والروايات "لسبعين" بالياء، وهو صحيح أيضا، إما على مذهب من يحذف المضاف ويبقى المضاف إليه على جره، فيكون التقدير: سير سبعين، وإما على أن قعر جهنم مصدر، يقال: قعرت بالشيء إذا بلغت قعره، ويكون "سبعين" ظرف زمان، والتقدير: إن بلوغ قعر جهنم لكائن في سبعين خريفا، والخريف السنة. اهـ. والله أعلم.

-[فقه الحديث]-

يمكن حصر فقه الحديث في النقاط التالية:

1 - أرض المحشر، وأحوال الناس في الحشر.

2 - استشفاعهم بالأنبياء.

3 - أقوال العلماء في معاصي الأنبياء وذنوبهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015