(ثم بسطت عليه فروة) المراد الفروة المعروفة التي تلبس قال النووي هذا هو الصواب وذكر القاضي أن بعضهم قال المراد بالفروة هنا الحشيش فإنه يقال له فروة وهذا القول باطل ومما يرده قوله في رواية البخاري "فروة معي" ويقال لها "فروة" بالهاء و"فرو" بحذفها وهو الأشهر في اللغة وإن كانتا صحيحتين
(وأنا أنفض لك ما حولك فنام وأنا خرجت أنفض ما حوله) أي أفتش حوله لئلا يكون هناك عدو
(قلت لمن أنت يا غلام فقال لرجل من أهل المدينة) المراد بالمدينة هنا مكة ولم تكن مدينة النبي صلى الله عليه وسلم سميت بالمدينة إنما كان اسمها يثرب قال النووي هذا هو الجواب الصحيح أما قول القاضي إن ذكر المدينة هنا وهم فليس كما قال بل هو صحيح والمراد بها مكة
(أفي غنمك لبن) بفتح اللام والباء يعني اللبن المعروف هذه الرواية المشهورة وروى بعضهم "لبن" بضم اللام وسكون الباء أي شياه ذوات ألبان
(قال فحلب لي في قعب معه كثبة من لبن) "القعب" قدح من خشب معروف و"الكثبة" بضم الكاف وسكون الثاء قدر الحلبة وقيل هي القليل منه
(ومعي إداوة أرتوي فيها للنبي صلى الله عليه وسلم ليشرب منها ويتوضأ) "الإداوة" إناء صغير يحمل فيه الماء و"أرتوي" أي أستقي
(ونحن في جلد من الأرض) بفتح الجيم واللام أي أرض صلبة وروى "جدد" بدالين وهو المستوى وكانت الأرض مستوية صلبة
(فارتطمت فرسه إلى بطنها) أي غاصت قوائمها في تلك الأرض الجلد وفي ملحق الرواية "فساخ فرسه في الأرض إلى بطنه ووثب عنه وقال يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن يخلصني مما أنا فيه ولك علي لأعمين على من ورائي وهذه كنانتي فخذ سهما منها ... "
(أرى) بضم الهمزة أي أظن ذلك
(فنجى) بفتح النون والجيم
(ووفى لنا) بتخفيف الفاء
(وهذه كنانتي فخذ سهما منها فإنك ستمر على إبلي وغلماني بمكان كذا وكذا) إلخ