(يقال له الجهجاه) بهاءين وفي بعض النسخ "الجهجا" بحذف الهاء التي بعد الألف
(كأن وجوههم المجان المطرقة) "المجان" بفتح الميم وتشديد النون جمع "مجن" بكسر الميم وهو الترس و"المطرقة" بضم الميم وسكون الطاء وفتح الراء مخففة هذا هو المشهور الفصيح وحكى فتح الطاء والراء مشددة قال العلماء معناه تشبيه وجوه الترك في عرضها وتنور وجناتها بالترسة المطرقة المكسورة جلدا
(نعالهم الشعر) في الرواية التاسعة والخمسين "ينتعلون الشعر" وفي الرواية الواحدة والستين "يلبسون الشعر ويمشون في الشعر"
(صغار الأعين ذلف الأنف) "ذلف" بالذال والدال المضمومة لغتان جمع أذلف كأحمر وحمر ومعناه فطس الأنوف قصارها مع انبطاح وقيل هو غلظ في أرنبة الأنف وفي الرواية الثانية والستين "حمر الوجوه" أي بيض الوجوه مشربة بحمرة وهذه صفات الترك غالبا
(يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم) سبق شرحه في هذا الباب
(ثم أسكت هنية) "أسكت" بالألف قال النووي في جميع نسخ بلادنا وذكر القاضي أنهم رووه بحذفها وإثباتها وسكت وأسكت لغتان بمعنى صمت وقيل أسكت بمعنى أطرق وقيل بمعنى أعرض
و"هنية" بتشديد الياء بلا همز
(يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عددا) في الرواية الرابعة والستين "يحثو المال حثيا لا يعده عددا" وفي الرواية الخامسة والستين "يقسم المال ولا يعده" قال أهل اللغة يقال حثيت أحثي حثيا وحثوت أحثو حثوا لغتان وقد جاءتا في هذا الحديث وجاء مصدر الثانية على فعل الأولى وهو جائز كما في قوله تعالى {والله أنبتكم من الأرض نباتا} [نوح 17] والحثو هو الحفن باليدين قال النووي وهذا الحثو الذي يفعله هذا الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات مع سخاء نفسه
(بؤس ابن سمية تقتلك فئة باغية) في ملحق الرواية السادسة والستين "ويس أو يا ويس ابن سمية" أما "بؤس" بضم الباء وسكون الهمزة بعدها سين والبؤس والبأساء المكروه والمشقة والشدة منصوب على الندبة مع حذف حرف الندبة والتقدير يا بؤس ابن سمية أقبل فما أشدك وما أعظمك وأما "ويس" بفتح الواو وسكون الياء بعدها سين فهي اسم فعل بمعنى "ويح" كلمة ترحم تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها فيترحم عليه ويرثى له و"ويل" لمن يستحقها وقال الفراء ويح وويس بمعنى "ويل" وعن علي رضي الله عنه "ويح" باب رحمة و"ويل" باب عذاب وقال "ويح" كلمة زجر لمن أشرف على الهلكة و"ويل" لمن وقع فيها