ممن كان قبلكم" وكذا عند البخاري وعند الطبراني "ثلاثة نفر من بني إسرائيل" وعند ابن حبان والبزار أنهم "خرجوا يرتادون لأهليهم"

(فأووا إلى غار في جبل) الغار النقب في الجبل و"أووا" يجوز قصر الألف ومدها أي التجئوا إلى غار يحميهم من المطر وعند البزار والطبراني "فدخلوا غارا"

(فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم) وعند البخاري "فأووا إلى غارهم فانطبق عليهم" وعند البزار والطبراني "فسقط عليهم حجر متجاف أي بعيد عنهم وسقط على باب الغار حجر غليظ حتى ما يرون منه خصاصة" أي فرجة وفي رواية "فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم" وفي رواية "فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار" وفي رواية للطبراني "إذ وقع حجر من الجبل مما يهبط من خشية الله حتى سد فم الغار" وفي رواية "حتى أووا المبيت إلى غار" وظاهرها أنهم استمروا في الغار إلى النصف الثاني من الليل إذ هو الذي يطلق عليه المبيت

(فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله تعالى بها لعل الله يفرجها عنكم) وفي رواية للبخاري "فقال بعضهم لبعض إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه" وفي رواية للبخاري "ادعوا الله بأفضل عمل عملتموه" وفي رواية "إنه لا ينجيكم إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم" وفي رواية "فقال بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله ادعوا الله بأوثق أعمالكم" وعند البزار "تفكروا في أحسن أعمالكم فادعوا الله بها لعل الله يفرج عنكم" وفي رواية "إنكم لن تجدوا شيئا خيرا من أن يدعو كل امرئ منكم بخير عمل عمله قط"

(فقال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي ولي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم حلبت فبدأت بوالداي فسقيتهما قبل بني وإنه نأى بي ذات يوم الشجر فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أسقي الصبية قبلهما والصبية يتضاغون عند قدمي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة نرى منها السماء ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء) وقوله "نأى بي ذات يوم الشجر" أي بعد بي عن المساكن السعي بحثا عن المرعى الخصب والشجر الطيب قال النووي في بعض النسخ "ناء بي" فالأول يجعل الهمزة قبل الألف وبه قرأ أكثر القراء السبعة في قوله تعالى {وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه} [فصلت 51] والثاني عكسه وهما لغتان وقراءتان ومعناهما بعد وفي الملحق الثاني للرواية "اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا" وفي رواية للبخاري "اللهم إن كنت تعلم"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015