عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك) زاد في رواية "ويمجدونك" وزاد عند البزار "ويعظمون آلاءك ويتلون كتابك ويصلون على نبيك ويسألونك لآخرتهم ودنياهم" وفي رواية البخاري "فيقول هل رأوني فيقولون لا والله ما رأوك قال فيقول كيف لو رأوني قال يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا" وفي رواية "وتحميدا" وفي رواية "وأشد لك ذكرا"
(قال وماذا يسألوني قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا أي رب قال فكيف لو رأوا جنتي) في رواية البخاري "فكيف لو أنهم رأوها قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة"
(قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيرونني قالوا من نارك يا رب قال وهل رأوا ناري قالوا لا قال فكيف لو رأوا ناري) يقال استجار من كذا أي طلب الأمان منه وفي رواية البخاري "فمم يتعوذون قال يقولون من النار قال يقول وهل رأوها قال فيقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة"
(قالوا ويستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا) في رواية البخاري "فأشهدكم أني قد غفرت لهم"
(فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم) في رواية البخاري "يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال هم الجلساء لا يشقى جليسهم" وفي رواية "فيقولون إن فيهم فلانا الخطاء" بتشديد الطاء أي كثير الخطايا "لم يردهم إنما جاء لحاجة" وفي رواية "هم الجلساء لا يشقى لهم جليس"
-[فقه الحديث]-
ذكر الله عز وجل باللسان يؤجر عليه الناطق ولو كان مشغول القلب إذ لا يشترط استحضاره لمعناه ولكن يشترط أن لا يقصد به غير معناه فإن انضاف إلى النطق الذكر بالقلب فهو أكمل فإن انضاف إلى ذلك استحضار معنى الذكر وما اشتمل عليه من تعظيم الله تعالى ونفي النقائص عنه ازداد كمالا فإن وقع ذلك في عمل صالح من صلاة أو جهاد أو غيرهما ازداد كمالا فإن صحح التوجه وأخلص لله تعالى في ذلك فهو أبلغ الكمال
ولبعض العارفين فهم للذكر على نطاق واسع إذ يرى أن العينين تذكران وذكرهما البكاء وأن