وكانت المواريث قد استقرت] وقيل المراد أن ينزل منزلة من يرث بالبر والصلة والأول أظهر فإن الثاني استمر والخبر مشعر بأن التوريث لم يقع وفي رواية "حتى ظننت أنه يجعل له ميراثا"
(إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها) أي إذا طبخت لحما في ماء فأكثر الماء وكانوا يفتون فيه فتيتا أو إذا طبخت شيئا في مرقة فأكثر الماء إذ المرق الماء الذي أغلى فيه اللحم فصار دسما
(وتعاهد جيرانك) بشيء مما تطبخ وفي الرواية الرابعة "ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف" أي أعطهم منه شيئا ويحتمل أن الأمر بالتعاهد أعم من المطبوخ
-[فقه الحديث]-
1 - في هذه الأحاديث الوصية بالجار وعظم حقه وفضيلة الإحسان إليه
2 - وفيها أن من أكثر من شيء من أعمال البر يرجي له الانتقال إلى ما هو أعلى منه
3 - وأن الظن إذا كان في طريق الخير جاز ولو لم يقع المظنون بخلاف ما إذا كان في طريق الشر
4 - وجواز الطمع في الفضل إذا توالت النعم
5 - وجواز التحدث بما يقع في النفس من أمور الخير
6 - والتصدق بالأقل مع وجود الأكثر والتصدق بالمرق مع وجود اللحم
7 - وعدم احتقار المعروف مهما قل
(ملحوظة) يراجع فقه الحديث في بابي النهي عن إيذاء الجار وإكرام الجار في كتاب الإيمان
والله أعلم.