ففي ملحق الرواية "إلا المتهاجرين" أو "إلا المهتجرين" مما يدل على أن الوعيد لمن اشتركا في أسباب الهجر وفي استدامته يقال تهاجر الرجلان أي اعتزل كل منهما الآخر وبعد عنه وأعرض عنه و"اهتجر الرجلان" أي تكلف كل منهما معاداة صاحبه

وفي الرواية الثانية "فيقال اركوا هذين حتى يصطلحا اركوا هذين حتى يصطلحا" مرتين للتأكيد

ومعنى "اركوا" بهمزة وصل وسكون الراء وضم الكاف أي أخروا قال النووي والهمزة في أوله همزة وصل وقال صاحب التحرير يجوز أن تكون همزة قطع مفتوحة من قولهم أركيت الأمر إذا أخرته اهـ

وفي كتب اللغة ركا على فلان يركو ركوا وركا بالمكان بقية يومه أي أقام وأركى الأمر أخره وفي الرواية الثالثة "فيقال اتركوا أو اركوا هذين حتى يفيئا" شك الراوي في النص "اتركوا" أو "اركوا" ومعنى "حتى يفيئا" حتى يرجعا إلى الصلح والمودة

-[فقه الحديث]-

-[في الحديث]-

1 - سعة رحمة الله ومغفرته

2 - فضيلة يوم الاثنين والخميس

3 - الحث على الإكثار من العبادة والبعد عن المعاصي في هذين اليومين وصيامهما ليرفع عمل المسلم وهو صائم

4 - التحذير من الشحناء والحث على الإسراع بإزالتها إن حصلت

5 - أن الله تعالى يخاطب ملائكته بما يشاء

6 - وأن الملائكة تسجل المغفرة في هذين اليومين أو ترجئ التسجيل

7 - أن أعمال ما بين الاثنين والخميس وما بين الخميس والاثنين تعرض على الله مجتمعة في هذين الوقتين والظاهر أن الذي يعرضها رقيب وعتيد اللذان كتباها في الصحف في وقتها وأن القائل هو الله والمقول له الموكلان بذلك

والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015