و"المغيرات خلق الله" قال الحافظ ابن حجر: صفة لازمة لمن يصنع الوشم والنمص والفلج، وكذا الوصل على إحدى الروايات. اهـ أي في كل ذلك تغيير لخلق الله، فهي صفة كاشفة، وليست مقيدة، كما في "للحسن".

(وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ) الاستفهام إنكاري، بمعنى النفي، دخل على نفي، ونفي النفي إثبات، أي حق لي أن ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(لقد قرأت ما بين لوحي المصحف، فما وجدته) في رواية "لقد قرأت ما بين اللوحين، فما وجدته" والمراد من اللوحين ما يجعل المصحف فيه، وكانوا يكتبون المصحف في الرق، ويجعلون له دفتين من خشب، ويراد به اليوم الجلد والغلاف، أي قرأت المصحف كله من أوله إلى آخره، فما وجدت هذا اللعن.

(لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه) كذا بإثبات الياء في "قرأتيه" و"وجدتيه" وهي لغة، والأفصح حذفها في خطاب المؤنث في الماضي.

(فإني أرى شيئاً من هذا على امرأتك الآن) "أرى" بمعنى أظن وأعتقد، ومرادها من الإشارة شيئاً من النمص، لأنه الذي قد يظهر، وقد يختفي، وقد يظن لعدم كثرة الشعر.

(قال: اذهبي، فانظري) أي اذهبي إليها، وانظريها، وارجعي إلي، وأخبريني، زاد الطبراني "فقال عبد الله: ما حفظت وصية شعيب إذا" يعني قوله تعالى، حكاية عن شعيب -عليه السلام- {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه} [هود: 88] أي لئن صح قولك لكنت قد خالفتكم إلى ما أنهاكم عنه.

(فلم تر شيئاً) أي من ذلك الذي ظنته.

(أما لو كان ذلك لم نجامعها) "أما" حرف استفتاح، قال النووي: قال جماهير العلماء: معناه: لم نصاحبها ولم نجتمع نحن وهي، بل كنا نطلقها ونفارقها، وجمع الضمير لتعظيم نفسه، لأنه يملك ذلك، قال القاضي: ويحتمل أن معناه: لم أطأها، وهذا ضعيف، والصحيح ما سبق.

(سمع معاوية بن أبي سفيان، عام حج، وهو على المنبر) في الرواية التاسعة "قدم معاوية المدينة، فخطبنا" وفي رواية للبخاري "قدم معاوية المدينة آخر قدمة قدمها" قال الحافظ ابن حجر: كان ذلك سنة إحدى وخمسين، وهي آخر حجة حجها في خلافته.

(وتناول قصة من شعر، كانت في يد حرسي) "قصة" بضم القاف وتشديد الصاد، وهي شعر الناصية، قال الأصمعي وغيره: هي شعر مقدم الرأس، المقبل على الجبهة، وقيل: الخصلة من الشعر مطلقاً، وهو الأقرب للمراد هنا، وفي الرواية التاسعة "وأخرج كبة من شعر" والكبة بضم الكاف وتشديد الباء، شعر مكفوف، بعضه على بعض، و"حرسي" بفتح الحاء والراء وكسر السين وتشديد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015