بالأمس في حلة عطارد ما قلت. فقال "إني لم أبعث بها إليك لتلبسها. ولكني بعثت بها إليك لتصيب بها" وأما أسامة فراح في حلته. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم نظراً عرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنكر ما صنع. فقال: يا رسول الله، ما تنظر إلي؟ فأنت بعثت إلي بها. فقال "إني لم أبعث إليك لتلبسها، ولكني بعثت بها إليك لتشققها خمراً بين نسائك".

4726 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: وجد عمر بن الخطاب حلة من إستبرق تباع بالسوق. فأخذها فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ابتع هذه فتجمل بها للعيد وللوفد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما هذه لباس من لا خلاق له" قال: فلبث عمر ما شاء الله. ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج. فأقبل بها عمر حتى أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قلت إنما هذه لباس من لا خلاق له أو إنما يلبس هذه من لا خلاق له ثم أرسلت إلي بهذه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "تبيعها وتصيب بها حاجتك".

4727 - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر رأى على رجل من آل عطارد قباء من ديباج أو حرير فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو اشتريته. فقال "إنما يلبس هذا من لا خلاق له" فأهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء. فأرسل بها إلي. قال: قلت: أرسلت بها إلي، وقد سمعتك قلت فيها ما قلت. قال: إنما بعثت بها إليك لتستمتع بها".

4728 - وفي رواية عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب رأى على رجل من آل عطارد. بمثل حديث يحيى بن سعيد، غير أنه قال "إنما بعثت بها إليك لتنتفع بها، ولم أبعث بها إليك لتلبسها".

4729 - عن يحيى بن أبي إسحق قال: قال لي سالم بن عبد الله في الإستبرق. قال قلت: ما غلظ من الديباج وخشن منه. فقال سمعت عبد الله بن عمر يقول: رأى عمر على رجل حلة من إستبرق. فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر نحو حديثهم، غير أنه قال: فقال: "إنما بعثت بها إليك لتصيب بها مالاً".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015