4453 - عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة من تهامة. فأصبنا غنماً وإبلاً. فعجل القوم، فأغلوا بها القدور. فأمر بها فكفئت ثم عدل عشراً من الغنم بجزور.
4454 - عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده قال: قلنا: يا رسول الله إنا لاقو العدو غداً. وليس معنا مدى. فنذكي بالليط؟ وذكر الحديث بقصته. وقال: فند علينا بعير منها. فرميناه بالنبل حتى وهصناه.
4455 - وفي رواية عن سعيد بن مسروق بهذا الإسناد الحديث إلى آخره بتمامه. وقال فيه: وليست معنا مدى. أفنذبح بالقصب؟ .
4456 - عن رافع بن خديج رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غداً. وليس معنا مدى. وساق الحديث. ولم يذكر فعجل القوم فأغلوا بها القدور فأمر بها فكفئت. وذكر سائر القصة.
-[المعنى العام]-
كان صلى الله عليه وسلم معلماً وهادياً، بالفعل والقول، كان بشراً، يأكل الطعام، ويمشي في الأسواق، كان في بيته في مهنة أهله، يقطع اللحم بنفسه، وبالاشتراك مع زوجه، كان يذبح ذبيحته بنفسه، وبخاصة إذا كانت هدياً، أو أضحية، فقد ذبح عدداً كبيراً من الإبل والبقر بيده الشريفة، من الهدي الذي ساقه إلى الحرم، في حجة الوداع، وهو صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث يباشر بنفسه ذبح الأضحية بكبشين، متكاملي الخلقة، أقرنين، أملحين، سمينين، حرص أن يكونا على أحسن حال الغنم، من حيث طيب اللحم وكثرته، ومن حيث جمال المنظر، عملاً بقوله تعالى {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [آل عمران: 92].
إن الأضحية -وإن كان المقصود منها بالدرجة الأولى التوسعة على الأهل في يوم العيد- هي