(التي أعطيتك) عائد الصلة محذوف، المفعول الثاني لأعطي، أي التي أعطيتكها.

(لقيني عمي عامر عزلا) منصوب على الحال من الفاعل، قال النووي: ضبطوه بوجهين، أحدهما فتح العين مع كسر الزاي، والثاني ضمهما، وقد فسره بالذي لا سلاح معه، ويقال له أيضا: أعزل، وهو أشهر استعمالا.

(إنك كالذي قال الأول: اللهم أبغني حبيبا هو أحب إلي من نفسي) أي إنك تشبه أول من قال: اللهم أعطني حبيبا هو أحب إلي من نفسي، فقد أعطيت عمك ما أنت أحوج إليه منه، فكأنه أحب إليك من نفسك.

(ثم إن المشركين راسلونا الصلح) قال النووي: هكذا هو في أكثر النسخ "راسلونا" من المراسلة وفي بعضها "راسونا" بفتح الراء الممدودة وتشديد السين مضمومة وحكى القاضي فتحها أيضا وهما بمعنى راسلونا مأخوذ من قولهم: رس الحديث يرسه إذا ابتدأه وقيل: من رس بينهم إذا أصلح وقيل: معناه فاتحونا من قولهم: بلغني رس من الخبر أي أوله ووقع في بعض النسخ "واسونا" بفتح السين أي اتفقنا نحن وهم على الصلح والواو فيه بدل من الهمزة وهو من الأسوة.

(أتيت شجرة فكسحت شوكها) الساقط منها على الأرض أي كنست ما تحتها من الشوك.

(فاضطجعت في أصلها) أي بجوار جذعها وجذورها.

(فأتاني أربعة من المشركين) أي فأتوا إلى شجرتي يستريحون تحتها.

(فجعلوا يقعون في رسول الله صلى الله عليه وسلم) يقال: وقع فلان في فلان وقيعة ووقوعا سبه واغتابه وعابه.

(قتل ابن زنيم) بضم الزاي وفتح النون.

(فاخترطت سيفي) أي سللته من غمده.

(ثم شددت على أولئك الأربعة) أي عدوت عليهم لأصحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهينة من أجل ابن زنيم.

(فأخذت سلاحهم فجعلته ضغثا في يدي) أي حزمة في يدي.

(إلا ضربت الذي فيه عيناه) أي إلا ضربت رأسه وقطعتها.

(وجاء عمي عامر برجل من العبلات) بفتح العين والباء وهم أمية الصغرى من قريش والنسبة إليهم عبلى ترده إلى الواحد واسم أمهم عبلة قال القاضي: أمية الأصغر وأخواه نوفل وعبد الله بن عبد شمس بن عبد مناف نسبوا إلى أم لهم من بني تميم اسمها عبلة بنت عبيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015