وسخابها"، وفي روايتنا الثالثة عشرة: "وتلقي سخابها". قال في فتح الباري: والسخاب: قلادة من عنبر أو قرنفل أو غيره، ولا يكون فيه خرز. وقيل: هو خيط فيه خرز، وسمي سخاباً لصوت خرزه عند الحركة، مأخوذ من السخب، وهو اختلاط الأصوات.
(يلقين النساء صدقة) قال النووي: هكذا هو في النسخ "يلقين" وهو جائز على تلك اللغة القليلة الاستعمال، ومنها حديث: "يتعاقبون فيكم ملائكة". وقولهم: أكلوني البراغيث. اهـ والأصل أن نون النسوة هنا ضمير فاعل "يلقين" فالجمع بين الضمير وبين الاسم الظاهر جعل بعض النحاة يعربونه علامة جمع والفاعل الاسم الظاهر، وجعل بعضهم يعربونه الفاعل والاسم الظاهر بدل منه.
(زكاة الفطر؟ ) أي هل كانت الصدقة التي يلقينها صدقة الفطر؟
(تلقي المرأة فتخها، ويلقين ويلقين) قال النووي: هكذا هو في النسخ مكرر "ويلقين ويلقين" وهو صحيح، ومعناه ويلقين كذا، ويلقين كذا، كما ذكر في باقي الروايات. اهـ فليس العطف للتكرار والتأكيد، وإنما لمغايرة المفعول.
(أحقاً على الإمام الآن؟ ) أي زمن ابن جريج وعطاء، وما بعده من الأزمان، و"حقاً" مصدر منصوب بفعل محذوف، أي يحق حقاً.
(إي. لعمري) "إي" همزة مكسورة بعدها ياء، معناها: نعم. والقسم بعدها يؤكدها. وفي القرآن: {ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي} [يونس: 53].
(فقامت امرأة من سطة النساء) قال النووي: هكذا هو في النسخ "سطة" بكسر السين وفتح الطاء المخففة، وفي بعض النسخ "واسطة النساء" قال القاضي: معناه من خيارهن، والوسط العدل والخيار، قال: وزعم حذاق شيوخنا أن هذا الحرف مغير في كتاب مسلم، وأن صوابه "من سفلة النساء"، وكذا رواه ابن أبي شيبة في مسنده، والنسائي في سننه، وفي رواية لابن أبي شيبة: "امرأة ليست من علية النساء". وهذا ضد التفسير الأول، ويعضده قوله بعده: "سفعاء الخدين". هذا كلام القاضي.
قال النووي: وهذا الذي ادعوه من تغيير الكلمة غير مقبول، بل هي صحيحة، وليس المراد من خيار النساء كما فسره القاضي، بل المراد امرأة من وسط النساء، أي جالسة وسطهن. قال الجوهري وغيره من أهل اللغة. يقال: وسطت القوم أسطهم وسطاً وسطة، أي توسطتهم. اهـ.
(سفعاء الخدين) بفتح السين، أي في خديها تغير وسواد.
(لأنكن تكثرن الشكاة) بفتح الشين، أي الشكوى.
(وتكفرن العشير) أي المعاشر والمخالط، وحمله بعضهم على الزوج، وحمله آخرون على الأعم. والمراد أنهن يجحدن الإحسان.