(حتى جاء النساء ومعه بلال) جملة "ومعه بلال" حال من فاعل "جاء" أي جاء مستصحباً بلالاً، وكان بلال خادماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
(أنتن على ذلك؟ ) حرف الاستفهام محذوف، والمشار إليه ما وقعت عليه المبايعة، أي أنتن مبايعات على هذه الأمور؟
(لا يدري حينئذ من هي) "يدري" بفتح الياء، مبني للمعلوم، قال النووي: هكذا وقع في جميع نسخ مسلم "حينئذ" وهو تصحيف، وصوابه: "حسن" وهو حسن بن مسلم الراوي عن طاوس الراوي عن ابن عباس.
(قال: فتصدقن) الفاء في جواب شرط مقدر، أي إذا بايعتن على ذلك فتصدقن.
(ثم قال: هلم) القائل بلال بعد أن بسط ثوبه، أي قال: أقبلن بالصدقة في ثوبي المبسوط. و"هلم" اسم فعل أمر، ويلزم هذه الحالة من الإفراد مع المثنى والجمع والمذكر والمؤنث على اللغة الفصحى.
(فدى لكن أبي وأمي) قال النووي: "فدى" مقصور، بكسر الفاء وفتحها، و"لكن" بفتح اللام وضم الكاف وتشديد النون.
(يلقين الفتخ والخواتيم) "الفتخ" بضم الفاء والتاء، واحدها فتخة، كقصب واحدة قصبة. واختلف في المراد بها، فقيل: الخواتيم الكبار. وقيل: الخواتيم التي لا فصوص لها، فعطف الخواتيم على الفتخ من قبيل عطف الأعم على الأخص. وقيل: الفتخ حلقات كانت تلبس في أصابع الأرجل، فعطف الخواتيم عليها عطف مغاير، لأن الخواتيم عند الإطلاق تنصرف إلى ما يلبس في أصابع اليدين، والخواتيم جمع خاتم. قال النووي: وفيه أربع لغات. فتح التاء وكسرها، وخاتام وخيتام.
(أشهد على رسول الله لصلى قبل الخطبة) المراد من الشهادة هنا الحلف، أو شهادة المشاهد، وجملة "لصلى ... " جواب القسم، أو المشهود عليه أي أحلف لقد صلى، أو أشهد أنه قد صلى قبل الخطبة.
(وبلال قائل بثوبه) أي وبلال باسط ثوبه، كما هو لفظ الرواية الثالثة نزل الفعل وبسط الثوب منزلة القول في الدلالة على المطلوب ففتح الثوب للتلقي فيه، فهو في قوة هاتوا والقوا هنا.
(فجعلت المرأة تلقي الخاتم والخرص والشيء) "الخرص" بضم الخاء وحكى كسرها الحلقة الصغيرة من الحلي، سواء مما يوضع في إصبع اليد كالمعروف في أيامنا بالدبلة، أو مما يوضع في الرجل أو الأذن أو الأنف. وقيل: هو القرط إذا كان بحبة واحدة، وعطف "الشيء" على الخاتم ليعم أصناف الحلي الأخرى، أو المراد به ما جاء في الرواية الرابعة "من أقرطتهن" التي تعلق في شحمة الأذن، وفي رواية البخاري: "تلقي خرصها